بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (1))

المفردات:

(الْكِتَاب): الْقُرْآن. (الْحَقُّ): الثَّابت.

التفسير

1 - (المر): تقدم الكلام على أَمثالها في أَوئل السور: البقرة وآل عمران، والأعراف، ويونس. وهود، ويوسف، وأَرجح الآراءِ فيها أنها تشير إِلى أَن القرآن الكريم مركب من كَلِمَاتٍ ذات حروف كهذه الحروف التي ينظم منها العرب كلامهم، فإِن كانوا صادقين في زعمهم أَن محمدا تقوله وافتراه فليأْتوا بمثله فهم أَئِمة الفصاحة والبلاغة فإِذا عجزوا فمُحمد مثلهم لا يستطيع أَن يأْتى بمثله وإِذا كان كذلك وجب الإِيمان بأَنه تنزيل من حكيم حميد.

هذا إِلى جانب ما في بدءِ الكلام بها من الغرابة الداعية إِلى الانتباه واستماع ما يليها من فنون الهدى والرشاد، لعلهم يهتدون ويكفون عن الإِعراض عن سماع القرآن العظيم.

(تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ):

هذه آيات الكتاب العظيم الغنى عن الوصف من بين سائر الكتب، الجدير باختصاصه باسم الكتاب.

(وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ):

أَي وهذا الكتاب الذي أَنزله الله إِليك يا محمَّد هو الحق الثابت المطابق للواقع فلا مجال للشك والارتياب من قومك في صدوره إِليك من ربك أَيها النبي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015