تفسير قريش

أربع آيات، مكية.

وقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حديث أبيّ بن كعب: «ومن قرأ سورة لإيلاف قريش، أعطي من الأجر عشر حسنات، بعدد من طاف بالكعبة، واعتكف بها» .

بسم الله الرحمن الرحيم

لإِيلافِ قُرَيْشٍ {1} إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ {2} فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ {3} الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ {4} } [سورة قريش: 1-4] .

{لإِيلافِ قُرَيْشٍ {1} إِيلافِهِمْ} [قريش: 1-2] وقرئ: إلافهم وإلفهم يقال: ألفت الشيء إلافا وإلفًا، وألفته إيلافًا بمعنى واحد.

يقال: آلفت الظباء الرمل.

إذ ألفته، واللام في الإيلاف تتعلق بالتي قبلها، وذلك أن الله تعالى ذكر أهل مكة عظيم النعمة عليهم، فيما صنع بالحبشة، ثم قال: {لإِيلافِ قُرَيْشٍ} [سورة قريش: 1] يقول: فعلنا ذلك بهم لتألف قريش رحلتيها.

قال الزجاج: المعنى: فجعلهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015