التفسير النبوي (صفحة 584)

(172)

قال تعالى: {فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ} [الحج: 19، 20].

(172) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الحميم ليصب على رءوسهم فينفذ الحميم حنى يخلص إلى جوفه، فيسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدميه، وهو الصهر، ثم يعاد كما كان).

تخريجه:

أخرجه الترمذي رقم (2582) في صفة جهنم: باب ما جاء في صفة شراب أهل النار، قال: حدثنا سويد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا سعيد بن يزيد، عن أبي السمح، عن ابن حجيرة، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- .. فذكره.

وأخرجه أحمد 2: 374، والطبري 16: 495، والحاكم في (المستدرك) 2: 387، وأبو نعيم في (الحلية) 8: 182، والبغوي في تفسيره 5: 374، وفي (شرح السنة) 15: 244 رقم (4406)، من طريق ابن المبارك، به، بنحوه.

وفي رواية الحاكم أن أبا هريرة -رضي الله عنه- تلا الآية قبل سياق الحديث.

وعزاه في (الدر المنثور) 10: 441 إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.

الحكم على الإسناد:

حسن. فيه: أبو السمح؛ دراج بن سمعان، وسبق الكلام فيه في الحديث الثامن.

وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب.

وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.

بيان الغريب:

قوله: (فيسلت ما في جوفه)، أي يقطعه ويستأصله.

ينظر: (النهاية) لابن الأثير 2: 388 (سلت).

وقوله: (حتى يمرق من قدميه) أي يخرج.

ينظر: المرجع السابق 4: 320 (مرق).

*****

طور بواسطة نورين ميديا © 2015