التفسير النبوي (صفحة 558)

3 - عن السدي، قال: سألت مرة الهمداني، عن قول الله عز وجل: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا}، فحدثني أن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- حدثهم قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يرد الناس النار، ثم يصدرون منها بأعمالهم، فأولهم كلمح البرق ثم كالريح ثم كحضر الفرس ثم كالراكب في رحله ثم كشد الرجل ثم كمشيه).

أخرجه الترمذي (3159) في تفسير القرآن: باب ومن سورة مريم، والدارمي (2810) في الرقاق: باب في ورود النار، وأبو يعلى 9: 21 (5089)، والحاكم 2: 375، كلهم من طريق إسرائيل بن يونس، عن السدي، به.

وأخرجه أحمد 1: 435 قال: حدثنا عبد الرحمن -وهو: ابن مهدي- عن إسرائيل، به ولفظه: (يرد الناس النار كلهم، ثم يصدرون عنها بأعمالهم).

وعزاه في (الدر المنثور) 10: 114 إلى: عبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وابن الأنباري، وابن مردويه.

وهذا سند حسن لأجل السدي، وقد سبق تفصيلًا في الحديث رقم (113).

وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.

قال الترمذي: "هذا حديث حسن، ورواه شعبة عن السدي ولم يرفعه.

حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا شعبة، عن السدي، عن مرة، عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا}، قال: يردونها ثم يصدرون بأعمالهم.

حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن السدي، بمثله.

قال عبد الرحمن: قلت لشعبة: إن إسرائيل حدثني عن السدي، عن مرة، عن عبد الله -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. قال شعبة: وقد سمعته من السدي مرفوعًا، ولكني عمدًا أدعه".

ونقل ابن رجب في (التخويف من النار) ص 179، عن الدارتطني أنه قال في الحديث: يحتمل أن يكون مرفوعًا.

*****

طور بواسطة نورين ميديا © 2015