التفسير النبوي (صفحة 488)

وذكره ابن حبان في (كتاب الثقات)، وقال: ربما أخطأ.

وضعفه أبو داود. وقال الدارقطني: يعتبر به.

وقال ابن عدي: يحدث عن الثقات بالمناكير، وقال في موضع آخر: قليل الحديث، وبعض حديثه على قلته لا يتابع عليه. وفي التقريب: لين الحديث.

فالظاهر أنه لين الحديث -كما قال ابن حجر-، في مرتبة الضعف غير الشديد، يعتبر بحديثه، ولا يحتج به.

ينظر: الجرح والتعديل 3: 220، الثقات 8: 196، الكامل 2: 277، تهذيب الكمال 7: 352، الكاشف 1: 352، التقريب ص 181.

والحديث أورده الهيثمي في (مجمع الزوائد) 7: 46، وقال: "رواه الطبراني في الأوسط، وفيه: حبيب بن حسان، وهو ضعيف".

قلت: وأخرجه البخاري (4705) في تفسير القرآن: باب قوله تعالى: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} [الحجر: 91] من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} [الحجر: 91] قال: (هم أهل الكتاب؛ جزءوه أجزاء، فآمنوا ببعضه، وكفروا ببعضه).

وأخرجه أيضا (4706) في تفسير القرآن: باب قوله تعالى: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} [الحجر: 91] من طريق الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: {كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ}، قال: (آمنوا ببعض وكفروا ببعضة اليهود والنصارى).

فقد خالف حبيبُ بن حسان -المجروح في عدالته وضبطه-؛ الأعمشَ الإمام الثقة الثبت، وهذا منكر شديد النكارة، والله أعلم.

*****

طور بواسطة نورين ميديا © 2015