واليتامى والمساكن وابن السبيل والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون) (?) .

ولقد ورد الحث على الِإنفاق في القرآن في مواطن متعددة، ومن أهم ذلك أن القرآن المكي اعتنى بهذا الخلق العظيم:

قال تعالى: (والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما زقناهم ينفقون) الشورى 38.

وقال تعالى: (والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) المعارج 25.

وقال تعالى: (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى ومايغني عنه ماله إذا تردى) الليل 5- اا.

وقال تعالى: (وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلأ ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى) (?) .

سادسا: كونها عونا لأهل الحاجات ورفعا لكرامتهم وصونا لها:

يقول القرضاوي: والزكاة بالنظر لأخذها تحرير للِإنسان مما يمس كرامة الإِنسان، ومؤازرة عملية ونفسية له في معركته الدائرة مع أحداث الحياة، وتقلبات الزمان، فمن الذي يأخذ الزكاة ويستفيد منها من الأفراد:

إنه الفقيى الذي أتعبه الفقر.

أو المسكين الذي أرهقته المسكنة.

أو الرقيق الذي أذله الرق.

أو الغارم الذي أضناه الدين.

أو ابن السبيل الذي أبأسه الانقطاع عن الأهل والمال (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015