و {تَبَارَكَ} تفاعل من البركة، و {ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}. قال ابن عباس: (يقول: ذو العظمة والكبرياء). والمعنى: تقدّس اللَّه العظيم، ذو الاسم الكريم، فهو أهل أن يُجَلَّ فلا يُعصى، وأن يُشكر فلا يُكفر، وأن يُذكر فلا يُنسى.

وفي صحيح مسلم عن عائشة، قالت: [كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، إذا سَلَّمَ، لمْ يَقْعُدْ، إلا مِقدار ما يقول: اللهم! أنت السلام ومنكَ السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام] (?).

وفي مسند أحمد بسند جيد عن ربيعة بن عامر قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: [ألِظّوا بذي الجلال والإكرام] (?). وفي رواية عند الترمذي وأبي يعلى من حديث أنس: [ألِظّوا بياذا الجلال والإكرام] (?).

تم تفسير سورة الرحمن بعون اللَّه وتوفيقه، وواسع منّه وكرمه الأربعاء 18 - شعبان - 1426 هـ الموافق 21 - أيلول - 2005 م

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015