التفسير البسيط (صفحة 3659)

وقوله تعالى: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} الاستنباط على هذا القول هو استخراج ما خفي من العلم، كما ذكره ابن عباس (?).

وقال قتادة في قوله: {يَسْتَنْبِطُونَهُ} "أي يفصحون (?) عنه ويهمهم ذلك" (?).

وقوله: {مِنْهُمْ} على هذا القول للتبعيض، وليس صلة للاستنباط خاصٍ لبعضهم.

واستثناء قوله: {إِلَّا قَلِيلًا} من قوله: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ} صحيح سائغ حسن، ولا يرد عليه ما ورد من الاعتراض في القول الأول، ويكون أحسن من الاستثناء من {أَذَاعُوا} على هذا القول (?).

والذي ذهب إليه الحسن وقتادة من استثناء القليل من قوله: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ} (?) إنما قالا ذلك لأنهما ذهبا إلى هذا القول الثاني.

وهذا التفسير يدل على وجوب القول بالاجتهاد عند عدم النص؛ لأن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015