التفسير البسيط (صفحة 3013)

وقال ابن (?) إسحاق (?): {هَذَا}؛ أي: ما ذَكَرْت؛ يعني قولَه: {قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ} [آل عمران: 137]، أي: هذا (?) الذي (?) عَرَّفْتُكم، بيانٌ للناس. قال ابن عباس (?): يريد: لجميع الخَلْقِ.

{وَهُدًى}. ذَكَرَهُ بعد ذِكْرِ البَيَان؛ لأن البَيَان: ظُهور المعنى للنَفْسِ (?)، كائنًا ما كان (?). والهُدَى: بَيَانٌ لِطَريق الرُّشْد؛ لِيُسْلَكَ دُونَ (?) طَرِيق الغَيِّ (?).

وقوله تعالى: {وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ} عَمَّ في أَوَّلِ (?) الآية، عند ذِكْرِ البَيَان؛ لِيَدُلَّ [على] (?) أنَّ الخِطَابَ في التكليف، شَامِلٌ لِلمُشْرِكِ والمُسْلِم. وخَصَّ بـ (الهدى)؛ لأنه يهدي بالقرآن مَن يشاء مِن عِبَادِهِ بفضله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015