التفسير البسيط (صفحة 11877)

{يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ} يعني من مكة {أَنْ تُؤْمِنُوا} أي لأن تؤمنوا (?) كأنه قال: يفعلون ذلك لإيمانكم بالله ربكم.

قوله تعالى: {إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ} قال الزجاج: هو شرط جوابه متقدم، وهو قوله: {لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ}. (?)

قوله: {جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي} منصوبان لأنهما مفعولان لهما (?).

وقوله: {تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} قال مقاتل: بالنصيحة (?). والكلام في الباء هاهنا كما ذكرنا (?).

ثم ذكر أنه لا يخفى عليه من أحوالهم شيء، فقال: {وَأَنَا أَعْلَمُ} أي: من كل أحد {بِمَا أَخْفَيْتُمْ} من المودة للكفار {وَمَا أَعْلَنْتُمْ} أي أظهرتم بألسنتكم منها، ويجوز أن يكون عاماً في كل ما يخفى ويعلن.

{وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ} يجوز رجوع الكناية إلى الإسرار وإلى الإلقاء، وإلى اتخاذ الكفار أولياء, لأن هذه الأفعال قد ذكرت وهي تدل على المصادر (?).

وقوله تعالى: {فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} قال ابن عباس: قصد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015