ذكر الله تعالى في هذه الآيات رده على الملائكة الذين تعجبوا كيف يجعل الله في الأرض خليفة ممن شأنه سفك الدماء والإفساد في الأرض.

فإن الإنسان وإن كان من بعض أخلاقه ما ذكرته الملائكة إلا أن هذه الخصائص يشترك فيها كثير من الحيوانات.

ولكن الميزة الأولى التي ينفرد بها الإنسان، هي استعداده للعلم ومن أجلها استحق الخلافة في الأرض والسيطرة عليها. واستحق أن تخضع له أكرم مخلوقات الله وهم الملائكة فأمرهم بالسجود لآدم بعد أن ظهر لهم ميزته عليهم بالعلم.

وفي هذا من الإشادة بالعلم وتكريمه وجعله الميزة الكبرى التي يتميز بها الإنسان عن غيره ما لا مزيد عليه وما نعرف له مثيلا في الديانات السابقة التي حكمت خلق الإنسان.

ومما جاء في الحديث الشريف عن فضل العلم:"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث- صدقة جارية. أو علم ينتفع به. أو ولد صالح يدعو له".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015