قال: (من السماء)، والسماء: اسم لواحد من السموات السبع.

قال الله تعالى: (سبع سموات طباقًا) وقال: (خلق السموات).

وقيل: غلظ كل سماء مسيرة خمسمائة عام، وما بين سماء وسماء مسيرة خمسمائة عام، والسماء اسم للسحاب، والسماء: اسم للمطر، واحدها سماء، كما قال الشاعر:

فلو سقط السماء بأرض قوم ... رعيناها وإن كانوا غضابا

والسماء: اسم للسقف.

{ماء طهورًا}، اختلفوا فيه:

قال (مالك) الطهور: الماء الذي يتكرر منه التطهير، كما يقال: صبور وشكور، وقبول للذي يقبل كثيرًا، ويصبر كثيرًا، ويشكر كثيرًا.

ولهذا قال: الماء المستعمل يكون طهورا، وهذا قول قديم للشافعي.

وعلى أصل أبي حنيفة الطهور، اسم للطاهر، وعدي هذا إلى جميع الطاهرات فقال كل مائع طاهر يجوز إزالة النجاسة به.

وقال: إنه سمي طهورًا، لأنه اسم للمبالغة في الطهارة، كما قال الله تعالى: (وسقاهم ربهم شرابًا طهورًا) الآية.

وعلى أصل (الشافعي) رحمه الله: الطهور، ماء هو طاهر في نفسه، مطهر لغيره،

ومنهم من قال: الطهور: اسم لما يتطهر به، كما يقال: سحور، وفطور،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015