يريد: أنّ (لا) في المسألة الأولى ليست جواب القسم، إنّما هي لنفي الجزاء، ولو كانت تلك جوابَ القَسَم لارتفع بعد (لا)، ولدخلت اللامُ والنّونُ في الجواب إذا كان مُوجَبًا، فقلت: أنا والله إنْ تأتِني لا آتيك.

قال: وتقول: والله إن أتيتني آتيك، وهو معنى لا آتيك، فإنْ أردْتَ أنَّ الإتيانَ يكون فهو غيرُ جائزٍ.

أي غير جائز حتى تدخل اللام والنون فتقول: لآتينّك.

*****

هذا باب ما يرتفع بين المجزومَيْن وينجزم بينهما

متى تأتِنا تُلمِمْ بنا ...

جازَ البدلُ لأنّ الإلمامَ ضَرْبٌ مِنَ الإتيان.

قال: لأنّ القول ليس بالإتيان، إلاّ أنْ يُجيزَه على ما جاز عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015