ولا يثبت الإيمان إلا بقبول العلم الموجود، وترك طلب العلم المفقود:

ونؤمن باللوح والقلم وبجميع ما فيه قد رُقم:

ـــــــــــــــــــــــــــــ

لا يثبت الإيمان إلا بقبول العلم الموجود، وهو علم الكتاب والسنة، وترك علم الغيب لله (فقل إنما الغيب لله) .

هذا تابع لما سبق من الكلام عن القضاء والقدر، وقد سبق أن من مراتب الإيمان بالقضاء والقدر: الإيمان بما كتب في اللوح المحفوظ، وأن الله لما علم كل شيء كتب ذلك في اللوح المحفوظ، وذلك أن الله خلق الخلق، وأول ما خلق القلم، فقال له: "اكتب"، قال: ما أكتب؟ قال: "أكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة"، فجرى القلم بأمر الله بكتابة ما هو كائن إلى يوم القيامة، كما جاء في الحديث (?) .

ولا يعلم كيفية اللوح والقلم إلا الله، وهما مخلوقان من مخلوقات الله عز وجل، نؤمن بذلك، ولذلك قال المؤلف: (نؤمن باللوح والقلم وبما فيه قد رقم) ؛ يعني اللوح المحفوظ، والكتابة فيه.

وهذه هي المرتبة الثانية من مراتب الإيمان بالقضاء والقدر،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015