. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

يصوم إذا جرى على يده خارق للعادة، وهي خوارق شيطانية، ومنهم من يغلو في الولي الصالح ويتخذه إلهاً مع الله كما حدث للقبوريين، فلو قرأت كتاب الشعراني المسمى "طبقات الأولياء" لرأيت العجب العجاب والحكايات الباطلة، فالولي عندهم خرج عن التكاليف ولا يحتاج إلى العبادة.

فالإنسان مهما بلغ من الصلاح والعبادة فإنه لا يخرج عن العبودية، لا الملائكة، ولا الأولياء، ولا الأنبياء، حتى نبينا صلى الله عليه وسلم يقول: "والله إني لأرجو أن أكون أعلمكم بالله وأتقاكم"، وهو سيد البشر وخير من مشى على الأرض، ويقول الله له: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) [الحجر: 99] فما أحد بلغ ما بلغه النبي صلى الله عليه وسلم وما خرج عن عبادة الله، حتى المسيح صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل فيه: (لن يستنكف المسيح أن يكون عبداً لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعاً* فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله وأما الذين استنكفوا واستكبروا فيعذبهم عذاباً أليماً ولا يجدون لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً) [النساء: 172، 173] فهذا بحث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015