وكل يعمل لما قد فرغ له، وصائر إلى ما خُلق له:

والخير والشر مقدران على العباد:

ـــــــــــــــــــــــــــــ

لا بظلم، إنما أدخله بسبب عمله.

إن كان من أهل السعادة فإنه يعمل بعمل أهل السعادة، ومن كان من أهل الشقاوة فسيعمل بعمل أهل الشقاوة، قال عليه الصلاة والسلام: "اعملوا فكل ميسر لما خلق له" (?) .

وقال تعالى: (إن سعيكم لشتى* فأما من أعطى وأتقى* وصدق بالحسنى* فسنيسره لليسرى* وأما من بخل واستغنى* وكذب بالحسنى* فسنيسره للعسرى) [الليل: 4، 10] . فالأعمال هي التي تحكمك، إن كانت صالحة فأنت ميسر لليسرى، وإن كانت سيئة فأنت ميسر للعسرى.

سبق بحث هذا في القدر، والإيمان بالقدر -كما سبق- هو أحد أركان الإيمان الستة، كما قال عليه الصلاة والسلام: "الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره" (?) .

والمؤلف أخذ هذا المعنى من نص الحديث.

فالخير والشر بتقدير الله عز وجل؛ لأنه لا يقع شيء في هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015