وَالثَّالِث أَنهم مرادون بالبلاء فيمنعهم الْحق عَن الْعود عَلَيْهِم ليتم مُرَاده فيهم
سَمِعت فَارِسًا يَقُول قلت لبَعض الْفُقَرَاء مرّة وَرَأَيْت عَلَيْهِ أثر الْجُوع والضر لم لَا تسْأَل النَّاس فيطعموك قَالَ أَخَاف أَن أسألهم فيمنعونى فَلَا يفلحوا وَقد بلغنى عَن النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ لَو صدق السَّائِل مَا أَفْلح من مَنعه
الْبَاب التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ
سُئِلَ الْجُنَيْد عَن التَّوَاضُع فَقَالَ هُوَ خفض الْجنَاح وَكسر الْجَانِب قَالَ رُوَيْم التَّوَاضُع تذلل الْقُلُوب لعلام الغيوب
قَالَ سهل كَمَال ذكر الله الْمُشَاهدَة وَكَمَال التَّوَاضُع الرِّضَا بِهِ
وَقَالَ غَيره التَّوَاضُع قبُول الْحق من الْحق للحق
وَقَالَ آخر التَّوَاضُع الافتخار بالقلة والاعتناق للذلة وَتحمل أثقال أهل المله
الْبَاب الْأَرْبَعُونَ
قَالَ أبوعمرو الدمشقى من يخَاف من نَفسه أَكثر مِمَّا يخَاف من الْعَدو
قَالَ أَحْمد السَّيِّد حَمْدَوَيْه الْخَائِف الذى يخافه الْمَخْلُوقَات
قَالَ أَبُو عبد الله بن الْجلاء الْخَائِف الذى تأمنه الْمَخْلُوقَات