عن الخليل.

ونحن نذكر ما في كتاب س عن الخليل وعن س في ذلك فتقول: قال س في " هذا باب إرادة اللفظ بالحرف الواحد" ما نصه: " زعم الخليل - رحمه الله -أن الألف واللام اللتين يعرفون بهما حرف واحد كقد, وأن ليست واحدة منهما منفصلة من الأخرى كانفصال ألف الاستفهام في قوله: أزيد؟ ولكن الألف كألف أيم في: أيم الله وهي موصولة".

ثم قال س: " وقالوا في الاستفهام: ألرجل؟ شبهه أيضا بألف أحمر كراهة أن يكون كالخبر, فيلتبس. فهذا قول الخليل وأيم الله كذلك فقد يشبه الشيء بالشيء في موضع ويخالفه في أكثر ذلك".

وقال س أيضا:" وقال الخليل - رحمه الله- ومما يدل على أن أل مفصولة من الرجل ولم يبن عليها وأن الألف واللام فيه بمنزلة قد, قول الشاعر:

دع ذا, وعجل ذا وألحقنا بذل ... بالشحم إنا قد مللناه بجل

قال: هي ههنا كقول الرجل وهو يتذكر: قدي ثم يقول: قد فعل ولا يفعل مثل هذا علمناه بشيء مما كان من الحروف الموصولة. ويقول الرجل: ألي ثم يتذكر فقد سمعناهم يقولون ذلك, ولولا أن الألف واللام بمنزلة قد وسوف لكانتا بناء بني على الاسم لا يفارقه ولكنهما جميعاً بمنزلة هل وقد وسوف يدخلان للتعريف ويخرجان".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015