باب ما جاء في رحى الإسلام ومتى تدور

أبو داود «عن البراء بن ناجية عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين أو ست وثلاثين أو سبع وثلاثين فإن يهلكوا فسبيل من هلك، وإن لم يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين عاماً، قال: قلت: أمما بقي؟ قال: مما مضى» .

فصل

قال الهروي في تفسيرهذا الحديث: قال الحربي: ويروى تزول وكأن تزول أقرب لأنها تزول عن ثبوتها واستقرارها، وتدور يكون بمايحبون ويكرهون فإن كان الصحيح سنة خمس، فإن فيها قام أهل مصر وحصروا عثمان رضي الله عنه، وإن كانت الرواية سنة ست ففيها خرج طلحة والزبير إلى الجمل، وإن كانت سنة سبع ففيها كانت صفين غفر الله لهم أجمعين.

وقال الخطابي: يريد عليه الصلاة والسلام أن هذه المدة إذا انقضت حدث في الإسلام أمر عظيم يخاف على أهله لذلك الهلاك يقال: الأمر إذا تغير واستحال دارت رحاه وهذا والله أعلم إشارة إلى انقضاء مدة الخلافة، وقوله ليقم لهم دينهم أي ملكهم وسلطانهم، وذلك من لدن بايع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015