الفراش كقدر خمسين غرفة بعضها فوق بعض.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذلك قوله عز وجل {وفرش مرفوعة} وهي من نور والسرير من نور، وعلى رأس ولي الله تاج له سبعون ركناً في كل ركن سبعون ياقوتة تضيء وقد رد الله وجهه كالبدر وعليه طوق ووشاح يتلألأ من نور، وقد سور بثلاثة أسورة: سوار من الذهب وسوار من فضة وسوار من لؤلؤ، فذلك قوله تعالى {يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير} » .

وقوله تعالى {جنات عدن يدخلونها} قال ابن عباس الجنات سبع: دار الجلال، ودار السلام، وجنة عدن، وجنة المأوى، وجنة الخلد، وجنة الفردوس، وجنة النعيم.

وقيل: إن الجنان أربع لأن الله تعالى قال: {ولمن خاف مقام ربه جنتان} .

وقال بعد ذلك {ومن دونهما جنتان} ولم يذكر سوى هذه الأربع جنة خامسة، فإن قيل فقد قال جنة المأوى قيل جنة المأوى اسم لجميع الجنان يدل عليه أنه تعالى قال: {فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون} والجنة اسم الجنس، فمرة يقال جنة ومرة يقال جنات، وكذلك جنة عدن وجنات عدن لأن العدن الإقامة وكلها دار الإقامة كما أن كلها مأوى المؤمنين، وكذلك دار الخلد ودار السلام لأن جميعها للخلود والسلامة من كل خوف وحزن، وكذلك جنات النعيم وجنة النعيم لأن كلها مشحونة بأصناف النعيم، ذكره الحليمي في كتاب منهاج الدين له وقال: إنما منعنا أن نجعل كل واحدة من العدن والمأوى والنعيم جنة سوى الأخرى، لأن الله تعالى إن كان سمي شيئاً من هذه الأسماء جنة في موضع فقد سمي الجنات كلها بذلك الاسم في موضع آخر، فعلمنا أن هذه الأسماء ليست لتميز جنة من جنة، ولكنها للجنان أجمع.

لا سيما وقد أتى الله بذكر العدد فلم يثبت إلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015