لكم من زوال * وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم} إلى قوله تعالى: {الجبال} .

قال: فهذه الثلاثة قال: ثم نادوا الرابعة: {ربنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل} .

قال فيجيبهم: {أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير} .

ثم مكث عنهم ما شاء الله.

ثم ناداهم: {ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون} ؟ .

قال: فلما سمعوا صوته قالوا: الآن يرضى ربنا، فقالوا عند ذلك: {ربنا غلبت علينا شقوتنا} ـ أي: الكتاب الذي كتب علينا ـ {وكنا قوماً ضالين * ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون} فقال عند ذلك: {اخسؤوا فيها ولا تكلمون} فانقطع عند ذلك الرجاء والدعاء {وأقبل بعضهم على بعض} ينبح بعضهم في وجه بعض وأطبقت عليهم.

قال: فحدثني الأزهر بن أبي الأزهر أنه لما ذكر له أن ذلك قوله تعالى {هذا يوم لا ينطقون * ولا يؤذن لهم فيعتذرون} .

قال ابن المبارك: وحدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة: فذكره عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو بن العاص: إن أهل جهنم يدعون مالكاً فلا يجيبهم أربعين عاماً ثم يرد عليهم: {إنكم ماكثون} .

قال: هانت والله دعوتهم على مالك، ورب مالك.

قال: ثم يدعون ربهم.

قال فيقولون {ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين * ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون} .

قال فسكت عنهم قدر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015