الصيف يبس، واسمه إذا كان عليه ورقة شبرق، وإذا تساقط ورقه فهو الضريع، فالإبل تأكله أخضر، فإذا يبس لم تذقه، وقيل: هو حجارة، وقيل الزقوم واد في جهنم.

وقال المفسرون: إن شجرة الزقوم أصلها في الباب السادس وأنها تحيا بلهب النار كما تحيا الشجرة ببرد الماء، فلا بد لأهل النار من أن يتحدر إليها من كان فوقها فيأكلون منها.

وقال أبو عمران الجوني في قوله تعالى {إن شجرة الزقوم * طعام الأثيم * كالمهل يغلي في البطون} قال بلغنا أن ابن آدم لا ينهش منها نهشة إلا نهشت منه مثلها.

والمهل ما كان ذائباً من الفضة والنحاس، وقيل المهل عكر الزيت الشديد السواد، وقوله تعالى {يغلي في البطون * كغلي الحميم} يعني الماء الشديد الحر.

باب منه وما جاء أن أهل النار يجوعون ويعطشون وفي دعائهم وإجابتهم

قال الله تعالى: {ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين} الآية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015