باب في تلقي الملائكة للأنبياء وأممهم بعد الصراط وفي هلاك أعدائهم

ابن المبارك، عن عبد الله بن سلام قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله الأنبياء نبياً نبياً، وأمة أمة حتى يكون آخرهم مركزاً محمد وأمته، ويضرب الجسر على جهنم وينادي مناد أين أحمد وأمته؟ فيقول نبي الله صلى الله عليه وسلم وتتبعه أمته برها وفاجرها، حتى إذا كان على الصراط طمس الله ابصار أعدائه فتهافتوا في النار يميناً وشمالاً ويمضي النبي صلى الله عليه وسلم والصالحون معه فتتلقاهم الملائكة فيدلونهم على طريق الجنة على يمينك على شمالك، حتى ينتهي إلى ربه فيوضع له كرسي من الجانب الآخر، ثم يدعى نبي نبي وأمة أمة، حتى يكون آخرهم نوحاً، رحم الله نوحاً.

باب ذكر الصراط الثاني وهو القنطرة التي بين الجنة والنار

اعلم رحمك الله أن في الآخرة صراطين: أحدهما مجاز لأهل المحشر كلهم ثقيلهم وخفيفهم إلا من دخل الجنة بغير حساب أو من يلتقطه عنق النار فإذا خلص من هذا الصراط الأكبر الذي ذكرناه ولا يخلص منه إلا المؤمنون الذين علم الله منهم أن القصاص لا يستنفذ حسناتهم حسبوا على صراط آخر خاص لهم ولا يرجع إلى النار من هؤلاء أحد إن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015