الآخرة هو في برزخ، والبرزخ في كلام العرب الحاجز بين الشيئين.

ومن قوله تعالى: {وجعل بينهما برزخاً} أي: حاجزاً وكذلك هو في الآية من وقت الموت إلى البعث فمن مات فقد دخل في البرزخ وقوله تعالى: {ومن ورائهم برزخ} أي من أمامهم وبين أيديهم.

باب ذكر النفخ الثاني للبعث في الصور

وبيانه وكيفية البعث وبيانه.

وأول من تنشق عنه الأرض.

وأول من يحيى من الخلق.

وبيان السن الذي يخرجون عليه من قبورهم.

وفي لسانهم.

وبيان قوله تعالى {وألقت ما فيها وتخلت} قال الله عز وجل {يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة} وقال: {فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون} وقال {ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون} وقال {يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجاً} وسماه الله تعالى أيضاً بالناقور في قوله تعالى {فإذا نقر في الناقور} .

قال المفسرون: الصور ينقر فيه مع النفخ الأول لموت الخلق على ما يأتي بيانه، قال الله تعالى مخبراً عن كفار قريش {ما ينظرون} أي ما ينظرون كفار آخر هذه الأمة الدائنون بدين أبي جهل وأصحابه ـ إلا صيحة واحدة ـ يعني النفخة الأولى التي يكون بها هلاكهم {تأخذهم وهم يخصمون} أي يختصمون في أسواقهم وحوائجهم.

قال الله: {لا تأتيكم إلا بغتة} {

طور بواسطة نورين ميديا © 2015