وقال بشار بن غالب: رأيت رابعة العدوية ـ يعني العابدة ـ في المنام، وكنت كثير الدعاء له.

فقالت لي: يا بشار هديتك تأتينا في أطباق من نور، عليها مناديل الحرير، وهكذا يا بشار دعاء المؤمنين الأحياء إذا دعوا لإخوانهم الموتى فاستجيب لهم يقال: هذه هدية فلان إليك: وقد تقدم لهذا الباب ما فيه كفاية، والحمد لله.

وقال إسماعيل بن رافع: ما من ذي رحم أوصل لذي رحمه، من رجل أتبع ذا رحم بحج أو عتق أو صدقة.

باب ما جاء في هول المطلع

تقدم من حديث جابر بن عبد الله قال «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاتمنوا الموت فإن هول المطلع شديد» الحديث.

ولما طعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال له رجل: إني لأرجو أن لا تمس جلدك النار فنظر إليه ثم قال: إن من غررتموه لمغرور.

والله لو أن لي ما على الأرض لافتديت به من هول المطلع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015