أنت؟ فيقول الأمين كدأبه في مقالته.

فيقال مرحباً بالرجل الصالح والنفس الطيبة كان كثير البر بوالديه فيفتح له الباب، ثم يمر حتى ينتهي إلى السماء السابعة فيقرع الباب.

فيقال من أنت؟ فيقول الأمين مقالته.

فيقال: مرحباً بفلان كان كثير الاستغفار بالأسحار ويتصدق في السر ويكفل الأيتام، ثم يفتح له فيمر حتى ينتهي إلى سرادقات الجلال فيقرع الباب فيقال له: من أنت؟ فيقول الأمين مثل قوله فيقول: أهلاً وسهلاً بالعبد الصالح والنفس الطيبة.

كان كثير الاستغفار، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويكرم المساكين، ويمر بملأ من الملائكة كلهم يبشرونه بالخير ويصافحونه، حتى ينتهي إلى سدرة المنتهي فيقرع الباب.

فيقال: من أنت؟ فيقول الأمين كدأبه في مقالته فيقال: أهلاً وسهلاً بفلان، كان عمله عملاً صالحاً خالصاً لوجه الله عز وجل، ثم يفتح له فيمر في بحر من نار، ثم يمر في بحر من نور، ثم يمر في بحر من ظلمة، ثم يمر في بحر من ماء، ثم يمر في بحر من ثلج، ثم يمر به في بحر من برد، طول كل بحر منها ألف عام.

ثم يخترق الحجب المضروبة على عرش الرحمن، وهي ثمانون ألفاً من السرادقات، لها شراريف لكل سرادق ثمانون ألف شرافة على كل شرافة ثمانون ألف قمر، يهللون لله ويسبحونه ويقدسونه لو برز منها قمر واحد إلى سماء الدنيا، لعبد من دون الله ولأحرقها نوراً، فحينئذ ينادي من الحضرة القدسية من وراء أولئك السرادقات: من هذه النفس التي جئتم بها؟ فيقال: فلان ابن فلان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015