وخراب مكة من الحبشة، وخراب المدينة من الجوع، وخراب اليمن من الجراد، وخراب الأيلة من الحصار، وخراب فارس من الصعاليك، وخراب الترك من الديلم، وخراب الديلم من الأرمن، وخراب الأرمن من الخزر، وخراب الخزر من الترك، وخراب الترك من الصواعق وخراب السند من الهند، وخراب الهند من الصين، وخراب الصين من الرمل، وخراب الحبشة من الرجفة، وخراب الزوراء من السفياني، وخراب الروحاء من الخسف، وخراب العراق من القحط» .

ذكره أبو الفرج الجوزي رحمه الله في كتاب روضة المشتاق والطريق إلى الملك الخلاق وسمعت أن خراب الأندلس من الريح العقيم.

والله أعلم.

وذكر أبو نعيم الحافظ، عن أبي عمران الجوني وأبي هارون العبدي أنهما سمعا نوفا البكالي يقول: إن الدنيا مثلت على طير، فإذا انقطع جناحاه وقع وإن جناحي الأرض مصر والبصرة، فإذا خربتا ذهبت الدنيا.

وذكر أبو زيد عمر بن شبة، «حدثنا موسى ابن إسماعيل قال: حدثنا أبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير قال: ذكر لي عن عوف بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أما والله يا أهل المدينة لتتركها قبل يوم القيامة أربعين» .

وقال كعب: ستخرب الأرض قبل الساعة بأربعين سنة، وليهاجرن الرعد والبرق إلى الشام حتى لا تكون رعدة ولا برقة إلا ما بين العريش والفرات.

«ويروى عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تعالى: إني إذا أردت أن أخرب الدنيا بدت ببيتي فأخربه، ثم أخرب الدنيا على أثره» قد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015