فصل

قلت: إن قيل: كيف قال في هذا الحديث لا يضر مسلماً، وقد قتل الرجل الذي خرج إليه من المدينة ونشره بالمنشار وذلك أعظم الضرر؟ قلنا: ليس المراد ذلك وإنما المعنى أن المسلم المحقق لا يفتنه الدجال فيرده عن دينه لما يرى عليه من سيماء الحدث، ومن لم يكن بهذه الصفة فقد يفتنه ويتبعه لما يرى من الشبهات كما في الحديث المذكور في الباب قبل هذا.

ويحتمل أن يكون عموماً يخصه ذلك الحديث وغيره، والله أعلم.

باب ما ذكر من أن ابن صياد: الدجال واسمه صاف ويكنى أبا يوسف وسبب خروجه وصفة أبويه وأنه على دين اليهود

البزار «عن محمد بن المنكدر قال: رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله أن ابن صياد: الدجال فقلت له: أتحلف على ذلك! قال: إني سمعت عمر يحلف بالله على ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم» وأخرجه أبو داود في سننه.

وعن نافع قال: كان ابن عمر يقول: والله ما أشك أن المسيح الدجال ابن صياد أخرجه أبو داود أيضاً وإسناده صحيح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015