حدثنا الطنافسي يعني وسط قلوب الرجال، ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة، ثم حدثنا عن رفع الأمانة قال: «ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل الوكت، ثم ينام النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل المجل كجمر دحرجته على رجلك فنفط فتراه منتبراً وليس فيه شيء، ثم أخذ حصاة فدحرجها على رجله فنفط فيصبح الناس يتبايعون لا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال إن في بني فلان رجلاً أمينا حتى يقال للرجل ما أجلده ما أظرفه ما أعقله وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، ولقد أتى على زمان ما أبالي أيكم بايعت لئن كان مسلماً ليردنه على دينه ولئن كان نصرانياً أو يهودياً ليردنه على ساعيه فأما فما كنت أبايع منكم إلا فلاناً وفلاناً» .

فصل

الجذر.

بالذال المعجمة ويقال بفتح الجيم وكسرها وهو الأصل من كل شيء من النسب والحساب والشجر وغيره.

والوكت: بإسكان الكاف وهو الأثر اليسير يقال: أوكتت البسرة: إذا ظهرت فيها نكتة من الإرطاب وهو مصدر وكته يكته وكتاً وهو أيضاً مثل نكته في العين وغيرها.

والمجل: هو النفخ الذي يرتفع من جلد باطن اليد عند العمل بفأس أو محذاف أو نحوه يحتوي على ماء ثم يصلب ويبقى عقداً، قال ابن دحية قيدناه في الحديث بسكون الجيم وأجاز أهل اللغة والنحو فتح الجيم مصدر مجلت يده تمجل مجلاً بفتح الجيم في المصدر إذا غلظت من العمل وقوله: فنفط أي ارتفع جلدها وانتفخ، فتراه منتبراً أي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015