وقوله: كقفاص الغنم هو داء يأخذها لا يلبثها قاله أبو عبيدة، لأن القفاص الموت العجل ويقال بالسين، وقيل هو داء يأخذ في الصدر كأنه يكسر العنق، وقد انقضت هذه الخمس، وعاش عوف بن مالك إلى زمن عبد الله بن مروان سنة ثلاث وسبعين من الهجرة وقد أربى بصفين على المائة، وقال الواقدي: مات عوف بن مالك بالشام سنة ثلاث وتسعين، فإن صح ما قال فقد مات في أيام الوليد بن عبد الملك بن مروان إن لم يكن تصحيفاً منه، والله أعلم.

باب ما ذكر في ملاحم الروم وتواترها وتداعي الأمم على أهل الإسلام

ابن ماجه، «عن عوف بن مالك الأشجعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون بينكم وبين بني الأصفر هدنة فيغدرون بكم فيسيرون إليكم في ثمانين راية تحت كل راية اثنا عشر ألفاً» .

و «عن ذي مخمر، وكان رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ستصالحكم الروم صلحاً آمناً، ثم تغزون أنتم وهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015