فصل

قوله: ينتضل الانتضال الرمي بالسهام والجشر المال من المواشي التي ترعى أمام البيوت والديار، يقال: مال جشر يرعى في مكانه لأنه يرجع إلى أهله.

يقال: جشرنا دوابنا أي أخرجناها إلى المرعى وأصله البعد، ومنه يقال للأعزب: جشر وجشير لبعده عن النساء، وفي الحديث: «من ترك قراءة القرآن شهرين فقد جشره» أي بعد عنه.

وقوله: «يدفق بعضها بعضاً» أي يتلو بعضها بعضاً وينصب بعضها على بعض.

والتدفق التصبب.

وهذا المعنى مبين في نفس الحديث لقوله وتجيء الفتنة ثم تنكشف وتجيء الفتنة وتزحزح أي تبعد ومنه قوله تعالى {وما هو بمزحزحه من العذاب} أي بمبعده، وصفقة اليد أصلها ضرب الكف على الكف زيادة في الاستيثاق مع النطق باللسان والالتزام بالقلب، وفي التنزيل.

{إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم} الآية.

وقوله: فاضربوا عنق الآخر قيل: المراد عنه وخلعه وذلك قتله وموته، وقيل: قطع رأسه وإذهاب نفسه يدل عليه قوله في الحديث الآخر: فاضربوه بالسيف كائناً ما كان، وهو ظاهر الحديث هذا إذا كان الأول عدلاً، والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015