الباب السادس ـ[في ذكر طبقاتها ودركاتها وصفتها]

قال الله عز وجل: {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار} .

وقد قرىء الدرك بسكون الراء وتحريكها، وهي لغتنان.

قال الضحاك: الدرك إذا كان بعضها فوق بعض، والدرك إذا كان بعضها أسفل من بعض، وقال غيره: الجنة درجات، والنار دركات.

وقد تسمى النار درجات أيضاً، كما قال تعالى، بعد أن ذكر أهل الجنة وأهل النار:

{ولكل درجات مما عملوا} .

وقال: {أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير * هم درجات عند الله} .

قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: درجات الجنة تذهب علواً ودرجات النار تذهب سفولاً.

وروى ابن أبي الدنيا، بإسناده عن عكرمة، في قوله تعالى:

{لها سبعة أبواب} .

قال: لها سبعة أطباق.

وعن قتادة:

{لكل باب منهم جزء مقسوم} .

قال: هي والله منازل بأعمالهم.

وعن يزيد بن أبي مالك الهمذاني قال: لجهنم سبعة نيران: تأتلق: ليس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015