من اجتمع بمحمد صلى الله عليه وسلم بعد النبوة وقبل وفاته مؤمنا به ومات على ذلك، وإن لم يره كابن أم مكتوم.

الدثور: بضم الدال وبالمثلثه، جمع دثر بفتح فسكون، وهو المال الكثير، بفضول أموالهم: بأموالهم الفاضلة عن كفايتهم.

تصدقون: الرواية في هذه اللفظة بتشديد الصاد والدال جميعا، ويجوز في اللغة تخفيف الصاد.

وبكل تكبيرة صدقة: روى برفع صدقة ونصبه، فالرفع على الاستئناف. والنصب عطف على ((إن بكل تسبيحة صدقة)) وكذلك ما بعده.

بضع: بضم فسكون، يطلق على الجماع وعلى الفرج نفسه، وكلاهما تصلح إرادته هنا.

وزر: إثم.

يستفاد منه:

1 - حرص الصحابة على الأعمال الصالحة وقوة رغبتهم في الخير بحيث كان أحدهم يحزن على ما يتعذر عليه من الخير مما يقدر عليه غيره. لكان الفقراء يحزنون على فوات الصدقة بالمال التي يقدر عليها الأغنياء.

2 - أن الصدقة لا تختص بالمال بل ربما كانت الصدقة بغيره أفضل، مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإنه دعاء إلى طاعة الله وكف عن معاصيه، وذلك خير من النفع بالمال، وكذلك تعليم العلم النافع، وإقراء القرآن، وإزالة الأذى عن الطريق، والسعي في جلب النفع للناس ودفع الأذى عنهم، والدعاء للمسلمين، والاستغفار لهم.

3 - فضيلة التسبيح والتكبير والتحميد والتهليل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015