أغبر: مغبر اللون لطول سفره في الطاعات.

يمد يديه: يرفعها بالدعاء إلى الله تعالى.

غذى: بضم الغين المعجمة وتخفيف الذال المكسورة.

فأنى يستجاب له: من أين يستجاب لمن هذه صفته. والمراد أنه ليس أهلا للإجابة، وليس صريحا في استحالتها بالكلية.

يستفاد منه:

1 - الأمر بإخلاص العمل لله عز وجل.

2 - الحث على الإنفاق من الحلال

3 - النهي عن الإنفاق من غيره.

4 - أن الأصل استواء الأنبياء مع أممهم في الأحكام الشرعية، إلا ما قام الدليل على أنه مختص بهم.

5 - أن التوسع في الحرام يمنع قبول العمل وإجابة الدعاء.

6 - أن من أسباب إجابة الدعاء أربعة أشياء: أحدها _ إطالة السفر لما فيه من الانكسار الذي هو من أعظم أسباب الإجابة. الثاني: رثاثة الهيئة، ومن ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (رب أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره. الثالث: مد اليدين إلى السماء فإن الله حيي كريم، يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفر خائبتين. الرابع: الإلحاح على الله بتكرير ذكر ربوبيته، وهو من أعظم ما يطلب به إجابة الدعاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015