والجن والنجوم آياته المشهودة المعاينة والقرآن آياته المتلوة السمعية مع ما في مواقعها عند الغروب من العبرة والدلالة على آياته القرآنية ومواقعها عند النزول

ومن قرأ بموقع النجوم على الأفراد فلدلالة الواحد المضاف إلى الجمع على التعدد والمواقع اسم جنس والمصادر إذا اختلفت جمعت وإذا كان النوع واحداً أفردت قال تعالى (19:31 إن أنكر الأصوات لصوت الحمير} فجمع الأصوات لتعدد النوع وأفرد صوت الحمير لوحدته فإفراد موقع النجوم لوحدة المضاف إليه وتعدد المواقع لتعدده إذ لكل نجم موقع

فصل

والمقسم عليه ههنا قوله {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ} ووقع الاعتراض بين القسم وجوابه بقوله {وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ} ووقع الاعتراض بين الصفة والموصوف في جملة هذا الاعتراض بقوله تعالى {لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ} فجاء هذا الاعتراض في ضمن هذا الاعتراض ألطف شيء وأحسنه موقعاً وأحسن ما يقع هذا الاعتراض إذا تضمن تأكيداً أو تنبيهاً أو احترازاً كقوله تعالى {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} فاعترض بين المبتدأ والخبر بقوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015