أَيِ الْأَشْعَرِيُّونَ، وَوَاحِدُهُ أَعْجَمِيٌّ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ أَعْجَمَ؛ لِأَنَّ مُؤَنَّثَهُ عَجْمَاءُ؛ وَمِثْلُ هَذَا لَا يُجْمَعُ جَمْعَ التَّصْحِيحِ.

قَالَ تَعَالَى: (كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (سَلَكْنَاهُ) : قَدْ ذُكِرَ مِثْلُهُ فِي الْحِجْرِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

قَالَ تَعَالَى: (فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (202) فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ (203)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَيَأْتِيَهُمْ) ، (فَيَقُولُوا) : هُمَا مَعْطُوفَانِ عَلَى «يَرَوْا» .

قَالَ تَعَالَى: (مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَا أَغْنَى عَنْهُمْ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ اسْتِفْهَامًا، فَتَكُونُ «مَا» فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ، وَأَنْ يَكُونَ نَفْيًا؛ أَيْ مَا أَغْنَى عَنْهُمْ شَيْئًا.

قَالَ تَعَالَى: (ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ (209)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (ذِكْرَى) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَفْعُولًا لَهُ، وَأَنْ يَكُونَ خَبَرَ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ؛ أَيِ الْإِنْذَارُ ذِكْرَى.

قَالَ تَعَالَى: (يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (223)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (يُلْقُونَ) : هُوَ حَالٌ مِنَ الْفَاعِلِ فِي «تَنَزَّلُ» .

قَالَ تَعَالَى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَهِيمُونَ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ خَبَرَ «أَنَّ» فَيَعْمَلُ فِي «فِي كُلِّ وَادٍ» وَأَنْ يَكُونَ حَالًا، فَيَكُونُ الْخَبَرُ «فِي كُلِّ وَادٍ»

. قَالَ تَعَالَى: (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَيَّ مُنْقَلَبٍ) : هُوَ صِفَةٌ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ، وَالْعَامِلُ «يَنْقَلِبُونَ» أَيْ يَنْقَلِبُونَ انْقِلَابًا؛ أَيَّ مُنْقَلَبٍ؛ وَلَا يَعْمَلُ فِيهِ «يُعْلَمُ» لِأَنَّ الِاسْتِفْهَامَ لَا يَعْمَلُ فِيهِ مَا قَبْلَهُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015