التبصره للخمي (صفحة 6205)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

صلى الله علي سيدنا ومولانا محمد

وآله وصحبه وسلم (?)

كتاب الوديعة

باب في الإيداع وهل يضمن إذا ضاعت الوديعة (?)؟ وما يعد به مفرطًا، ومن أودع فأودع غيره

الإيدل جائزٌ لقول الله -عز وجل-: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [سورة النساءآية: 58]، وقوله: {فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} [سورة البقرة: 283]، ولقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أَدِّ الأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ" (?).

ولا يؤتمن غير مأمون؛ لأن ذلك من إضاعة المال، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "إِنَّ اللهَ نَهَى عَنْ إِضَاعَةِ المَالِ". أخرجه البخاري ومسلم (?)، ولأن ذلك يؤدي إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015