التبصره للخمي (صفحة 3880)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وصلى على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

كتاب العتق الأول

العتقُ من أعمال البر وأحد القُرب لله تعالى ومندوب إليه بقوله تعالى: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الحج: 77]، وبقوله: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ} [البلد: 11 - 13]، واقتحامها جوازها، فأخبر اللهُ تعالى أن العتق أحد ما يتسبب به إلى النجاة حينئذ، وقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أيَما رَجُلٍ أَعْتَقَ امْرَءًا مُسْلِمًا اسْتَنْقَذَ اللهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ" أخرجه البخاري ومسلم (?)، وزاد البخاري في كتاب النذور "حَتَّى الفَرْجَ بالفَرْج" (?). وفي النسائي: "وَأَيُّما رَجُل مُسْلِمٍ (?) أَعْتَقَ امْرَأَتَيْن مُسْلمَتَيْن فَهُما فكاكُه من النَّار عَظْمَان مِنْهما بعَظْمٍ، وَأَيُّما امْرَأَةٍ مُسْلمَةٍ أَعْتَقَت امرأةً مسلمةً فهي فِكاكُها مِنَ النَّار عَظْمًا بعَظْمٍ" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015