سَانْ جُورْجْ (القِدِّيسْ جُورْجْ) ... وَأَنَّ رَئِيسَ الجُمْهُورِيَّةَ مَسِيحِيٌّ .. لَكِنَّ أَبَوَيْهِ وَإِخْوَتِهِ مُسْلِمُونَ».

وفي الصفحة المشار إليها من مجلة " روز اليوسف " مقطع متمم للمأساة الناتجة من التبشير والاستعمار:

اتفق أن كان أول رؤساء الوزارة في السنيغال رجل مسلم اسمه محمد ضيا (*). وكان محمد ضيا يرى أن من مصلحة بلاده أن تستقل عن المجموعة الفرنسية وتنهج طريق الحياد والاشتركية. وسافر محمد ضيا إلى دول الكتلة الاشتراكية .. ثم عاد ليجد نفسه متهمًا بتدبير مؤامرة لقلب نظام الحكم. وَسُجِنَ محمد ضيا وأصبحت جميع السلطات في يد «سانجور» رئيس جمهورية السنيغال بعد أن أصبح نظام الحكم رئاسيًا.

ومما يدل على أن الروح الديني الصحيح شيءٌ وأن التبشير شيء آخر بَرْقِيَّةٍ نشرتها جريدة " الطيار والتلغراف " (?). هذه البرقية هي التالية:

«بِرْمِنْغْهَامْ - وِلاَيَةُ أَلاَبَامَا (الوِلاَيَاتُ المُتَّحِدَةُ الأَمِيرِيكِيَّةُ - رُويْتَرْ:

دَمَّرَ انْفِجَارٌ عَنِيفٌ كَنِيسًا (?) لِلْزُّنُوجِ أَثْنَاءَ قُدَّاسِ هُنَا اليَوْمَ وَأَصَابَ الأَبْنِيَةَ المُجَاوِرَةَ بِأَضْرَارٍ. وَذَكَرَ البُولِيسْ أَنَّ أَرْبَعَةً مِنَ الزُّنُوجِ قُتِلُوا فِي الحَادِثِ وَأُصِيبَ عَدَدٌ آخَرَ بِجِرَاحٍ».

إن هؤلاء الزنوج لَمَّا حُمِلُوا على النصرانية في الولايات المتحدة، بدوافع مختلفة، لم يصبحوا جُزْءًا من المجتمع المسيحي فهم هنالك منبوذون مقهورون بالتمييز العنصري. والأمريكيون البيض يريدون من هؤلاء أن يسايروا السياسة الأمريكية في الداخل والخارج من غير أنْ يَتَمَتَّعُوا بشيء من امتيازات البيض أو من حقوق البيض على الأقل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015