أَبُو زَكَرِيَّاء من أَوْلَاد عبد الْمُؤمن وَالسَّيِّد أَبُو عبد الله بسلا وَكَانَ ديانا صَالحا

وَمَات السَّيِّد أَبُو زيد بإشبيلية

وفيهَا دخل الْملك الأنبرور إِلَى جَزِيرَة صقلية وَكَانَ بهَا قَائِد من الْمُسلمين وَهُوَ الْحَاكِم عَلَيْهَا وسلطانها على جبالها وَغَيرهَا وَبَعض وطاها وَكَانَ أَصله من بلد المهدية دَخلهَا دون الْبلُوغ وَكَانَ لما دخل اتَّصل بِابْن فاخر صَاحبهَا فقدمه عِنْده حسن سيرته وأفعاله وشجاعته وَصدق لِسَانه فأزوجه ابْنَته وَسلم إِلَيْهِ الْملك وَأقَام كَذَلِك إِلَى آخر التَّارِيخ الْمَذْكُور

فَلَمَّا دخل إِلَيْهِ الأنبرور من بلد الألمانية فِي الْبَحْر فِي عدَّة مراكب وبألفي فَارس وَسِتِّينَ ألف راجل وَأقَام يحاصره ثَمَانِيَة شهور فَاخْتلف عَلَيْهِ بعض أَصْحَابه وقواد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015