إلى مصر ومكة، وسمع فيها من جماعة، وسمع منه الناس، وكان يميل في فقهه إلى مذهب الشافعي، وحدَّث عنه من أهل الأندلس غير واحد، توفي سنة 295.

328 - ابن خزيمة: هو محمدُ بنُ إسحاقَ بنِ خزيمة (?) النيسابوريُّ، الفقيهُ، الإمامُ، الحافظُ.

كان قوي البادرة، كثير الاطلاع، غزير المادة، صنف كثيرًا، وأفاد وكان ينعت بإمام الأئمة، وذكر له حجي خليفة كتاب "الصحيح"، منسوبًا إليه، وكتابًا في التوحيد وإثبات الصفات.

وكان مولده (?) سنة 424، وتوفي سنة 511، ذكر ترجمته الخوري في "الآثار"، وكان عالمًا بالدليل، تاركًا للتقليد، صاحبَ السنة والاتباع، شديدَ العداوة للابتداع.

329 - ابن الراوندي: أحمد بن يحيى بن إسحاق، العالمُ - الملحدُ المشهورُ -.

من أهل مرد الروذ، سكن بغداد، وكان من الفضلاء في عصره، ومن متكلمي المعتزلة، ثم فارقهم، وصار ملحدًا زنديقًا، له نحو من مئة وأربعة عشر كتابًا، وله مجالس ومناظرات مع جماعة من علماء الكلام، وقد انفرد بمذاهب، وكان يلازم أهل الإلحاد، فإذا عوتب في ذلك، قال: إنما أريد أن أعرف مذاهبهم، ثم إنه كاشف وناظر. وذكر الطبري: أنه كان لا يستقر على مذهب، ولا يثبت على حال، وقيل: إنه تاب عند موته مما كان منه، وأظهر الندم، واختُلف في زمان وفاته، قال ابن خلكان: سنة 245 - وعمره أربعون سنة -، وقال ابن النجار: سنة 298، وفي "كشف الظنون": سنة 401. ومن شعره:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015