وقال محمد الأسفراييني: هو شيخنا، إمام الدين، وناصر السنة، كان له مجلس في التفسير والحديث، صنف شرحًا لمسند الشافعي - رحمه الله تعالى -.

مات بقزوين سنة 623، وكان ذا فنون، مجتهدًا عالمًا كبيرًا، خرج لكتاب ابن حجر تخريجًا سماه: "التلخيص".

161 - عبد المحسن بن حمود بنِ عبدِ المحسن، أمينُ الدينِ التنوخيُّ، الحلبيُّ، الكاتبُ.

ولد سنة 570، وتوفي سنة 643.

رحل وسمع بدمشق من حنبل، وابن طَبَرْزَد، وجماعة، وعُني بالأدب، ومن شعره:

اشتغلْ بالحديث إنْ كنتَ ذا فَهْـ ... ـمٍ، ففيهِ المرادُ والايثارُ

وهوَ العلمُ للمَلا وبهِ بَيْـ ... ـنَ ذوي الدين تحسُنُ الآثارُ

إنما الرأيُ والقياسُ ظلامٌ ... والأحاديثُ للوَرَى أنوارُ

وإذا كنتَ عاملاً وعليمًا .... بالأحاديثَ، لم تمسَّكَ نارُ

162 - عبد المؤمن بن خلف بنِ شرفٍ، يعرف بالدمياطيِّ الإمامُ، البارعُ، الحافظُ، النسابةُ، المجوِّدُ، علم المحدثين، عمدة النقاد.

ولد سنة 613، ووفاته في سنة 705.

طلب الحديث، وسمع من أصحاب السِّلَفي، وعُني بهذا الشأن روايةً ودرايةً، ولازم الحافظَ زكيَّ الدين، وسمع بالحرمين، وارتحل إلى الشام والجزيرة والعراق، وكتب العالي والنازل، وحدَّث وصنَّف، وأملى في حياة كبار مشايخه.

وكان مليحَ الهيئة، جميل الصورة، وكتب عنه طائفة، منهم: أبو حيان، وفتح الدين بن سيد الناس، والمزي، والتقي السبكي، والنووي، وما زال يسمع الحديث إلى أن مات فجاءة، وصُلِّي عليه بدمشق غائبًا - رحمه الله -.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015