البواكير (صفحة 88)

عالونَ كالشمس في أطراف دولتها ... في كل ناحيةٍ مُلْكٌ وسلطانُ

وحيث مسجد بني أمية خالص لبني أمية، ومنبره يسعى -لو كان به سعي- لخطباء بني أمية، والمسلمون يهتفون في مشارق الأرض ومغاربها للخلفاء من بني أمية. وحيث رب القصر ينطق بالكلمة، فتحملها الرياح إلى البوادي والفلوات والمدن والبلاد والجبال والتلال، فلا تبقى في الأرض بقعة لا تبلغها ولا في الدنيا جبار لا يخضع لها ويطأطئ برأسه لجلالها. وحيث راية بني أمية يحملها قُتَيبة والمغاوير من جنده إلى الهند فيرفعها على جبالها، وطارق والأشاوس من رجاله إلى الأندلس فينشرها في أرجائها، وحيث الناس ما بين الهند والأندلس رعية بني أمية، يدعون لبني أمية ويعيشون بالأمن والسعادة في ظلال بني أمية.

لبني أمية الله! لقد هُدمت قصورهم الشمّاء وعَفَتْ آثارها، وحالت مصبغة! (?)

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015