والضَّحِكُ المَذْكُور فِيه، قَد مَضَى تَأْوِيلُهُ في كتاب «الأسماء والصفات» (?).

ومعناه يرجع إلى إِظْهَارِ كَرَامَتِه ورَحْمَتِه.

(658) أخبرنا أبو عَمْرو محمد بن عبد الله الأَدِيبُ، أخبرنا أبو بَكْر الإِسْمَاعِيلِيُّ، أخبرني الحَسَنُ بنُ سُفْيانَ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جَرِيرٌ، قال: وأخبرنا أبو بَكْر، حدثنا عِمْرَانُ، حدثنا عثمانُ ابن أبي شَيْبَة، حدثنا جَرِيرٌ، عن مَنْصُور، عن إبراهيمَ، عن عَبِيْدَةَ السَّلْمَانِي، عن عبد الله، عن رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال:

«إني لَأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا من النَّار، وآخِر أَهْلِ الجَنَّة دُخُولًا الجَنَّة، رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنَ النَّار حَبْوًا، فيقول اللهُ - عز وجل - له: اذْهَب فَادخُل الجَنَّة، فيأتيها فَيُخَيَّل إليه أَنَّها مَلْأى، فيقول: يا رَبِّ، قَد وَجَدتُّها مَلْأَى، فيقول له - عز وجل -: اذْهَب فَادْخُل الجَنَّة، فَإِنَّ لَك مِثْلَ الدُّنيا، وعَشْرَة أَمْثَال الدُّنيا، فيقول: أَتَسْخَرُ بِي، أَو تَضْحَكُ بِي، وأَنْتَ المَلِكُ؟ ».

قال: فَقَد رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ضَحِكَ حَتَّى بَدَت نَوَاجِذُهُ.

قال إبراهيم: فَكَان يُقَال: ذَلِك أَدْنَى أَهْلِ الجَنَّةِ مَنْزلًا.

رواه البخاري في الصحيح (?)، عن عُثمانَ ابن أبي شَيْبَة، ورواه مسلم (?)، عن عثمانَ، وإسحاق بن إبراهيم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015