كلاّ ولا ذاقت جفو ... ني بعده طيب الهجوع

قال أحمد بن الطّيب: نظر بعض الأفاضل إلى رجلين أحدهما قد حمل ديكاً ليقاتل به والآخر قد حمل محبرةً وورقاً ليستفيد أدباً فقال: إنّ سعيكما لشتّى.

لسلمان الفارسيّ: الوافر

أبي الإسلام لا أب لي سواه ... إذا افتخروا ببكرٍ أو تميم

بدعوى الجاهلية لم أجبهم ... ولا يدعوا بها غير الأثيم

دعي القوم ينصر مدّعيه ... ليلحقه بذي الحسب الصميم

قال سليمان التّميمي: دخلت على الأعمش وعنده نبيذٌ في إناء فقلت: ألا تغطّيه لئلا يقع فيه الذّباب؟ فقال: هذا أكرم من أين يقع الذّباب.

قال أبو هاشم: سمعت عمّي يقول: كان بين الأعمش وبين رقبة ابن مصقلة معارضةٌ، كتب إليه الأعمش كتاباً يتوعّده، فأجابه رقبة، أمّا بعد، يريبني منك أباً محمدٍ أنّك تضرع في وعيدك، وتستعين بأمثال غيرك، لو شئت لأضربنّ قذالك بتصريف المقال، ثم لأتبعنّها بنوافذ الأمثال؛ فوضع الأعمش يده على رأسه وقال: ما لنا ولخطباء عبد القيس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015