البرق الشامي (صفحة 261)

جحفل عَظِيم كل محفل ضرامي الوقدة ضرغامي الوقذة ليثي اللوثة عمري الأحدوثة فَمَا زَالَ الاقدام بِهِ حَتَّى تورط وفراه طعن فِي فَخذه حِين فرط فَمَا ملاه الامل وَلَا أَجله الاجل وَسَنذكر شرح ذَلِك مَعَ ذكر النُّزُول بِظَاهِر حلب فِي منزلتين

ذكر الْمنزلَة الاولى بالميدان الْأَخْضَر

نزلنَا بالميدان الْأَخْضَر فِي الزَّمَان الانضر وَالربيع فِي ريعانه والصنيع فِي احسانه والدهر فِي زهره وزهوه وَالشَّجر فِي نوره ونوئه وَالرَّوْض فِي ضوعه وضوئِهِ وَالطير فِي شوقه وشدوه والدوح بالورق بَين أوراقه فِي حدوه وللاشجار اشجان تبثها الحمائم وللزوار ادوار تحثها العزائم والنوار قد شب وشاب والهزار قد لب ولاب والعندليب قد طرب وغنى والحبيب قد طرف وتجنى وللاندية انداء وللاودية اوداء وللصبا صبابات وللبيب لبانات والشادى هزج والنادى أرج والوادي بهج والعيش رغد والطيش غرد وَالْحسن جاذب والحزن كَاذِب والبلابل تهيج بلابل الاشواق وامالي تكْتب بانفاس الانفاس من الندى السَّحَرِيِّ فِي الاوراق والنور شائب والجور غَائِب والدور راتب والزور مواظب واحداق الحدائق الناظرة ناظرة ولذات الذَّات الحاظرة حَاضِرَة وغدائر الاعشاب وَارِدَة وغدران الشعاب مورودة والظلال ممدودة والخلال مودودة وساعات الفرص مَعْدُودَة وساحات الرُّخص محدودة وَالْحُدُود مسعودة والسعود مجدودة وللشمال شُمُول وللقبول قبُول وللعرار شميم وللبهار نسيم وللمجلس زين وللنرجس عين وللورد جنَّة وللورد وجنة وللكمام أجنة وللغمام دجنة وللأنس من الأغاني جنَّة وللأنس بالمغاني جنَّة وللجدول جدوى وللبلبل شكوى وللاقاحي ثغور وللضواحي حبور وللشقائق خدود وللحقائق حُدُود وللرقائق لحون وللافنان فنون وَلِلْحَدِيثِ شجون وللاحداث وهون ولجبهة الغدير من حَرَكَة النسيم غصون ولهزة المسار اعطاف يُقَال لَهَا غصون وللتطريب تطرية وللتحريب تحرية وللتعريد تعريب وللتشبيه تشبيب وللانشاد انشاء وللازهار ازهاء وللنفوس بالنفائس اشتهار واشتهاء وللانهاء الى قَرَار القري انهاء فَجِئْنَا إِلَى حلب وفجأناها فِي أطيب أوانها وَأحسن زمانها وفجعناها بِكُل طرب وحرمناها كل ارب واعدنا سلمهَا حَربًا وبردها كربا وخدها تربا وَحدهَا دربا وحزنها مقتربا وسرورها مغتربا وغمضها سهدا وشملها بددا وجديدها سملا وجذلها جدلا وبساتين خضرها ميادين خضرها وأماكن مكينها مكامن كمنها واثرنا الغبراء من خضرائها وقلبنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015