فانَّ الفيامَ الذي حولهُ ... لتحسد أرجلها الأرؤسُ

قوله الأرؤس يوهم أنها القيام بالقاف، وإنما هو بالفاء والفيام، الجماعات.

وكذلك قوله:

صنا قوائمها عنهم، فما وقعتْ ... مواقع اللؤمِ في الأيدي ولا الكزمِ

فقوله: الكزم يوهم أنه الكرم بالراء، وإنما هو بالزاي، وهو قصر الأصابع.

ومنه قوله:

تعطفْ علينا أيها الغصنُ الغضُّ ... أما منكَ شمٌّ يستفادُ ولا عضُّ

يريد عطف القلب لا انعطاف القد، فلما قال: الغض أوهم أن التعطف من انحناء القضيب.

ومنه للشريف الأجل الرضي رضي الله عنه:

إذا هتمَ التلاعَ رأيت منهُ ... رضاباً في ثنيات الهضاب

فقوله: الرضاب يوهم ثنيات الأسنان وإنما هي ثنيات الجبال.

باب

الاتفاق والاطراد

اعلم أن الاتفاق والاطراد هو أن يتفق للشاعر شيء لا يتفق عاجلاً كثيرإن مثل قول حبيب في الغزل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015