لبد عليه، ولا جليلاً إلا أجله، ولا دقيقاً إلا دقه، ولا مالاً إلا مال عليه، ولا غنيمة إلا غنمها ولا حالة إلا أحالها فهل من معد بما يكتب إليه، ومنه:

ربَ خودٍ عرفتُ في عرفاتِ ... سلبتني بحسنها حسناتي

ورمتْ بالجمارِ جمرةَ قلبي ... أيُ قلبٍ يقوى على الجمراتِ

حرمتْ حين أحرمتْ نومَ عيني ... واستباحتِ جمايَ باللحظاتِ

وأفاضتْ مع الحجيجِ، ففاضتْ ... من دموعي سوابقُ العبراتِ

لم أنلْ من منى منى النفسِ، حتى ... خفتُ بالخيفِ أن تكونَ وفاتي

باب التجنيس المماثل

اعلم أن التجنيس المماثل هو أن تكون كلمتان اسمين أو فعلين، كما قال الله عز وجل: " فروح، وريحان وجنة نعيم "، وقال عز وجل: " وجني الجنتين دان "؛ وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " الظلم ظلمات يوم القيامة "؛ وقال عليه الصلاة والسلام: " ذو الوجهين لا يكون وجيهاً يوم القيامة "، وقال بعض الوزراء: ليكن كلامك حاجة أو حجة، وإلا خسرت. وكتب بعض الأدباء إلى الرشيد: أحسن لنا في النظر، كما أحسنا في الإنتظار؛ وسئل الشافعي رضي الله عنه عن النبيذ فقال: أجمع أهل الحرمين على تحريمه. ووصفه بعض العرب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015