الجناس المزدوج:

له أيضا في باب الجناس كثير من الجناس المزدوج، نورد الأبيات الآتية على سبيل المثال وقد سمى هذه الأبيات بالمتائيم وهي:

زُيّنت زينب بِقدّ يُقد ... وتلاه ويلاه نهد يَهُدّ

جندها جيدها وظرف وطرف ... ناعس تاعس بحد يَحُدّ

قدرها قد زها وتاهت وباهت ... واعتدت واغتدت بخد يخد

فارقتَني فأرّقتني وشطّت ... وسطت ثم نَمّ وجد وُجِد

فدنت فُدّيت وحنّت وحيّت ... مغضبا مغضِيا يَود يُود

يبدون أن كلمات هذه الأبيات في حاجة إلى الشرح؛ فانظر الهامشi.

هذا والظاهر أن الرجل قد تكلف وألزم نفسه ما ليس بلازم؛ لكي يأتي بهذا اللون المزدوج.

وعلى كل حال فقد أظهر القدرة الفنية وإن كانت بصورة معقدة التي تغضب شيخ البلاغة عبد القاهر الجرجاني، ولعل مثل هذا التكلف هو الذي دعاه إلى القول بأن المعاني ينبغي أن تترك على سجيتها، لأنها إذا تركت ستكتسي بالألفاظ الملائمة لها وعند ذلك تحسن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015