بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ليلة الاثنين المبارك بعد صلاة المغرب 29/ 8/ 1426 هـ أول الجزء الثاني عشر من شرح "صحيح الإِمام مسلم" المسمّى "البحر المحيط الثجّاج في شرح صحيح الإِمام مسلم بن الحجاج" رحمه اللَّه تعالى.

(5) - (كِتَابُ الْمَسَاجِدِ, وَمَوَاضِعِ الصَّلَاةِ)

قال الجامع عفا اللَّه عنه: هكذا معظم النسخ بلفظ "كتاب المساجد"، ولا يخفى مناسبة ذكر أحاديث المساجد في أبواب الصلاة؛ لأنها مراضع الصلاة، ولكن كان الأولى للمصنّف أن يقدّمه في أوائل الصلاة، كما فعل البخاريّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-، فقد أورد أحاديث فرض الصلاة، ثم أحاديث ستر العورة، ثم أحاديث المساجد، وهكذا، واللَّه تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى الإِمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال:

[1166] (520) - (حَدَّثَنِي أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ, حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ, قَالَ (ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ, وَأَبُو كُرَيْبٍ, قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ, عَنِ الْأَعْمَشِ, عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّلُ؟ (?) قَالَ: "الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ", قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ , قَالَ: "الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى", قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: "أَرْبَعُونَ سَنَةً, وَأَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ, فَهُوَ مَسْجِدٌ", وَفِي حَدِيثِ أَبِي كَامِلٍ: "ثُمَّ حَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّه (?)، فَإِنَّهُ مَسْجِدٌ")

رجال هذا الإسناد: عشرة:

1 - (أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ) هو: فُضيل بن طلحة البصريّ, ثقةٌ حافظٌ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015